25/10/2009

السؤال:

هل يجب اتباع مرشد للسير إلى الله تعالى؟

وفقكم الله وشكراً.

 

الاسم: صولة المهى

 

الـرد:-

الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله وبعد:-

فإنّ لكلّ طريق دليلًا أو قائدًا، وكلّما كان الطريق مهمًّا زادت أهميّة الدليل، وبما أنّ السير إلى الله جلّ في علاه هو أهمّ وأسمى الأهداف كان لاتخاذ المرشد أهميّة لا تخفى على السالك، وقد حثّ الله جلّ وعلا على ذلك في قوله سبحانه:-

{— الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} [سورة الفرقان: 59].

وحقيقة ما يحتاج إليه المؤمن في طريقه هو القدوة الحسنة الصالحة المتسلحة بالعلم إلى جانب العمل، فهي التي كانت مهمّة خاتم النبيين عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم وآله وصحبه أجمعين، حيث قال ربّ العزة جلّ جلاله:-

{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [سورة الأحزاب: 21].

فنحن الآن أحوج إلى القدوة الصالحة التي نقتدي بأفعالها ونتمسّك بهمّتها خاصّة في هذا الزمن الذي كثرت فيه مغريات الدنيا ومفاتنها.

والله تبارك اسمه أعلم.

وصلّى الله تعالى وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى آله وصحبه الميامين.