2020-02-21

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

سيّدي وقرّة عيني حضرة الشيخ (رضي الله تعالى عنك وأرضاك وعن كلّ مَنْ تربّى بين يديك) أسأل الله تعالى أنْ تكون في صحّة وعافية دائمة باقية ولا حرمنا الله تعالى منكم في الدنيا والآخرة.

سيّدي: ما هو حكم المرأة التي يتكرّر عليها الحمل والرضاعة في رمضانات متعددة في كلّ سنة؟

 

الاسم: يوسف

 

الرد:-

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

شكرا جزيلا على دعواتكم المباركة، وعلى تواصلكم الطيّب مع هذا الموقع الكريم، وأسأله سبحانه لكم دوام التوفيق والسداد، وبعد:-

فالحامل ومثلها المرضع إذا خافت على نفسها، أو على جنينها فلها أنْ تفطر في رمضان، وعليها القضاء فحسب؛ لأنّها بمنزلة المريض المعذور بمرضه، قال عزّ شأنه:-

{— وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ —} [سورة البقرة: 185].

ثمّ إنْ تمكّنت من القضاء قبل دخول رمضان التالي وجب عليها ذلك، ولا يجوز لها التأخير حتّى يدخل رمضان آخَر، فإن استمرّ عذرها بسبب حمل جديد أو إرضاع أو مرض أو سفر حتى دخل رمضان جديد، فلا حرج عليها، ويلزمها القضاء متى تمكّنت من ذلك.

والخلاصة:-

الواجب على هذه المرأة أنْ تصوم بدل الأيّام التي أفطرتها، ولو بعد رمضان الثاني؛ لأنّها إنّما تركت القضاء بين الأوّل والثاني للعذر، لكن إنْ كان لا يشق عليها أنْ تقضي في زمن الشتاء ولو أيّامًا متفرّقة فإنّه يلزمها ذلك، وإنْ كانت ترضع، فلتحرص ما استطاعت على أنْ تقضي رمضان الذي مضى قبل أنْ يأتي رمضان الثاني، فإنْ لم يحصل لها فلا حرج عليها أنْ تؤخّره إلى رمضان الثاني.

ولمزيد فائدة أرجو مراجعة جواب السؤالين المرقمين (1301، 1541) في هذا الموقع الكريم.

والله جلّ جلاله أعلم.

وصلّى الله تعالى وسلّم وبارك على سيّدنا محمد، وعلى آله وصحبه أهل المجد والسؤدد.