2013/04/11

السؤال:

حضرة الشيخ العارف بالله سعدالله عارف حفظكم الله ورعاكم بعد تقبيل أيديكم، هل يمكن للمسلم أنْ يزكي نفسه بالأذكار التي يداوم عليها إذا لم يجد مرشدا قريبا أو هو وصلته صورة السلوك والتربية أنها فقط حراب تضرب ودفوف تدق؟

وجزاكم الله سيدي خير الجزاء.

 

الاسم: سعد

 

الرد:-

بارك الله تعالى فيك على دعائك المبارك ولك أفضل منه.

لا تنحصر صور التزكية بالاتصال بالمرشد مع إنّها أعلاها وأنفعها في حياة المسلم، وإلّا فيمكنه أنْ يزكّي نفسه بالطاعات لخالق الأرض والسماوات جلّ جلاله وعمّ نواله وذلك بالمحافظة على الفرائض والمداومة على التطوّع والنوافل وكذلك الإكثار من الاستغفار والصلاة على حضرة النبيّ المختار صلّى الله تعالى وسلّم عليه وآله وصحبه الأبرار.

ولكن وكما هو مذكور في كتب القوم رضي الله تعالى عنهم وعنكم ومنها كتاب (معالم الطريق في عمل الروح الإسلامي) لسيّدي وسندي حضرة الشيخ عبد الله الهرشمي طيّب الله تعالى روحه وذكره وثراه، وفي كتابي (الرابطة القلبية) فإنّ الذكر القلبي المستديم لا يمكن تحقيقه دون وجود المرشد في حياته لأنّنا في دار الأسباب التي أمرنا الله جلّ في علاه بالأخذ بها كما قال عزّ وجلّ:-

{وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً * فَأَتْبَعَ سَبَباً} [سورة الكهف: 83 – 85].

وأرجو مراجعة السؤال المرقم (11) في هذا الموقع الكريم.

والله تبارك اسمه أعلم.

وصلّى الله تعالى وبارك وسلّم على سيّدنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.